كيف تحقق طموحاتك..؟

الطموح غريزة إنسانية عند الجميع ، فلا يوجد شخص على هذه المعمورة لا طموح له ، والكل يسعى لتحقيق طموحاته . وهناك تفاوت كبير بين سعي شخص وآخر ، فهذا يبذل كل جهده ليحقق آماله وطموحاته ، أو ليحقق بعضا منها . وذلك يسعى وراء طموحاته حتى يكاد أن يصل لتحقيقها ثم يصيبه الفتور ويتكاسل عن إكمال مسيرته . وشخص ثالث أكبر مجهود قد يبذله هو التفكير في كيفية تحقيق طموحاته ( التفكير فقط ) دون السعي أو تنفيذ ما قد فكر به .
أخي العزيز :
أعلم أن طريقك لتحقيق طموحاتك عسيرا ، وأن أول خطوات النجاح هي الفشل في المحاولات ، فإن أخفقت في المحاولة الأولى فهذه العلامة على النجاح في الثانية وإن أخفقت في الثانية ففي الثالثة تنجح ... وهكذا حتى يتم لك النجاح . النجاح الذي لا تحس بطعمه الرائع حتى تعيش لحظاته الجميلة ..
إن هذا النجاح الذي يأتي نتيجة لجهود مضاعفة تكلف الشخص الكثير من الوقت والجهد وإعمال الفكر والعقل هو حلم أصبح غير بعيد على الشخص الذي وضع أول خطواته على طريقه ( طريق النجاح ) . هذا على المستوى الشخصي .
أما إذا كان الطموح على مستوى أكبر كطموح تسعى ورائه ليسجل النجاح به على مستوى جماعة كبيرة من الناس ، فهذا لن يتحقق حتى تتكاتف الجهود وتتعاضد الآراء لتصبح هذه الجماعة يدا واحدة تعمل وتجتهد لترفع من آمالها ولتحقق أحلامها .
أما إن كان الطموح على مستوى أمة فهذا أصعب الأمور تحقيقا بل أنه يكاد أن يكون محالا ما لم تتكاتف الجهود وتتحد الأفكار والآراء ويصبح الهدف واضحا جليا للجميع هذا كطموحي وطموحك وطمح كل المسلمين الغيورين بتخليص المسجد الأقصى الشريف من أيدي اليهود ، وطرد اليهود من أراضي المسلين ونشر الإسلام الصحيح على أرجاء الأرض و... و....
إن هذا الطموح تحقيقه صعب ما دامت أمتنا الإسلامية على هذا الوضع من الذل والخوف والتردد في اتخاذ الآراء التي تخصها .
لذلك نحن ندعوكم لنضع أول خطواتنا على الطريق الطويل ( طريق حلم الأمة ) فهو طريق يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل والصبر والمثابرة والعزيمة والجدية لنصل إلى نهايته .